تدريب الشباب والشابات والنساء حول استخدام تقنيات الذكاء الاص...

تدريب الشباب والشابات والنساء حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم وتنفيذ الحملات الانتخابية والدعاية وتطوير برامج انتخابية.

تقديم عام:

تسعى جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية إلى تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن الفاعلة في الحياة السياسية والمجتمعية من خلال إطلاق مبادرات وبرامج تدريبية مبتكرة تواكب التحولات الرقمية والتكنولوجية في العالم. وفي ظل التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الصناعي، تبرز الحاجة إلى تأهيل جيل جديد من الشباب والشابات يمتلكون المهارات الرقمية المتقدمة، التي تُمكِّنهم من المساهمة في دعم مسارات التغيير الديمقراطي والمشاركة السياسية، خاصة في مجال دعم المترشحات لانتخابات الهيئات المحلية.

إن الجمع بين الخبرة الميدانية التي تمتلكها الجمعية، والطاقة الشبابية، وأدوات الذكاء الصناعي، يمكن أن يشكّل قوة دافعة نحو تطوير أدوات الضغط والدعاية، وتصميم برامج انتخابية أكثر فاعلية وتفاعلاً مع احتياجات المجتمع. ويأتي هذا التدريب كجزء من جهود الجمعية المستمرة لتعزيز العدالة الجندرية والمساواة، عبر استثمار الطاقات الشابة في مجالات جديدة تساهم في فتح آفاق أوسع لدور النساء في الحياة العامة.

كما تسعى الجمعية من خلال هذا التدريب إلى بناء شبكة من الشابات والشبان القادرين على استخدام أدوات الذكاء الصناعي في دعم وتمكين النساء المترشحات، من خلال تصميم محتوى دعائي مخصص، وتحليل توجهات الرأي العام، وتقديم دعم تقني ومعلوماتي يمكن أن يُحدث فرقاً نوعياً في فرص النجاح والتأثير خلال الحملات الانتخابية.

يأتي هذا التدريب ضمن أنشطة مشروع " مشاركة فعالة للشابات والشباب والنساء في الانتخابات المحلية "، المنفذ بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية من خلال برنامج "الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني 2025 –المرحلة الثانية" والممول من الاتحاد الأوروبي.

فكرة المشروع:

في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، وخصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، بات من الضروري تحضير الأجيال الشابة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التقنية التي تؤهلهم للانخراط الفعّال في المراحل القادمة من العملية الانتخابية. يُعد هذا المشروع استجابة لهذه الحاجة الملحة، حيث يهدف إلى تدريب 40 شاباً وشابة من محافظتي نابلس ورام الله على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم الحملات الانتخابية، وتطوير برامج انتخابية مبنية على تحليل البيانات، وإنتاج مواد دعائية رقمية تفاعلية.

ويستند المشروع إلى عدة مبررات أساسية:

• التطور التكنولوجي السريع، وإدماج الذكاء الاصطناعي في الحياة العامة والسياسية، مما يجعل من الضروري إعداد الشباب والشابات ليكونوا جزءاً فاعلاً في العملية الانتخابية.
• ضعف المشاركة في الانتخابات المحلية، حيث تشير الإحصائيات إلى تراجع واضح في نسب الإقبال، ما يستدعي تدخلات جديدة ومبتكرة لتشجيع الشباب على المشاركة، وتعزيز شعورهم بالانتماء والمواطنة.
• الحاجة إلى تعزيز تمثيل النساء، لا سيما الشابات، في الهيئات المحلية، كوسيلة لتطوير أداء هذه الهيئات وتحقيق عدالة النوع الاجتماعي، وتقليص الإقصاء الذي تتعرض له النساء في مواقع صنع القرار.
• وجود نسبة كبيرة من الشباب غير المسجلين في السجل الانتخابي، ما يتطلب جهوداً توعوية لتشجيعهم على التسجيل وممارسة حقهم الديمقراطي.

يرتكز البرنامج التدريبي على الدمج بين المعرفة التقنية والوعي السياسي، ويشمل جلسات نظرية وتطبيقية حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، تحليل السلوك الانتخابي، بناء الرسائل الدعائية الرقمية، وتطوير نماذج دعم للمترشحات في الانتخابات المحلية. وسيساهم المشروع في تأسيس شبكة دعم شبابية نسوية مدربة، قادرة على التأثير الإيجابي والمستدام في المشهد الانتخابي الفلسطيني.

المرفقات  الشروط المرجعية لتدريب الذكاء الاصطناعي